عزيزي الفيديرالي عن حسن نية ومحبة لبلدك، (٢) - ايلي خوري

 عزيزي الفيديرالي عن حسن نية ومحبة لبلدك، (٢)

انتجت الرسالة الأولى كميّة محرزة من النقاشات (أوف پايج) الحامية أحياناً والإيجابيّة دايماً مع ٣ أنواع من الناس.
الأول غير معني بالفيديرالية، مسلم غالباً، عبّر عن فهم وتضامن مع المضمون وبعض الإستيضاحات. التاني فيدرالي، مسيحي غالباً، موافق مع منطلقات واستنتاجات الرسالة وبالتالي مؤيّد. والتالت، مسيحي، أثنى على الصراحة والأهداف "النبيلة"، إنما أصرّ، وعن وجه حق، على اعتبار "النبل" ما بيكفي، لا بل هوّي تفاؤل ساذج. فالتاريخ القريب واضح وصريح.
"الشريك المسلم" ما بيحترم تعهداتو وإمضا، لأن كل ما حسّ انو الظرف مناسب أو ميزان القوى لصالحو، بيلحس الإمضا وبيصير يربّحك جميلة إنّو تحمّل تقالتك كل هالمدّة، وخلص صار بدّو ياك يا عزوقو، يا الله مع دواليبك.
يعني التغنّي والشعر شي، والفعل شي آخر تماماً. والأوقح من هيك، بتطلع إنك سارق منّو هالقطعة أرض بمؤامرة مع الغرب. يعني بالمشبرح: إجو جماعة سايكس-پيكو قرطولو شقفتين أرض بالقوّة من "سوريا" وعطوا وحدة للموارنة ووحدة لليهود.
ثم إنّو بس تجبلو سيرة التاريخ أو فخرالدين مثلاً، بتحسّ كأنّك دعست عشرفو. ويا للعار إذا تلفّظت بكلمة سلام. وبعدين، بصراحة، عندن حفلات هستيريا قومجيّة ودينيّة ربّك عليم كيف بتبلّش ووين بتخلص.
بالمقابل طبعاً، "الشريك المسيحي" عنجهي، مفرنج ومتشاوف، مفكّر حالو پريمو وغيرو صنف واطي، بالإضافة الى ليش غيرو ما بيقدر يعمل رئيس جمهورية؟ وشو بعملّو إذا صار هو الأقليّة، مش مفروض تصير مشكلتي.
وما يركب عضهرنا شقلة إذا تعلّمنا وتطببنا عندو يوماً ما. وبعدين بتقلّو عربي وفلسطين بتحسّ كأنك سبّيتلّو إمّو. ينقلع يروح عند أصحابو بالغرب إذا مش عاجبو.
وخلافه مع وهكذا دواليك،
عزيزي الفيديرالي عن حسن نية ومحبة لبلدك،
أنا، للتوضيح، لامركزي شديد، الى درجة الفدرالية الجغرافية إذا لزم، وحتى التقسيم إذا اضطرّ الأمر، ولكن عأساس نظام سياسي علماني تقدمّي ملموس، مش ماورائي، يعني ديني. فدرالي ستيل غربي. مش اختراع شرقي مشوّه، إسمو شي، وهو شي تاني آخر تماماً.
أو تقسيم ستيل كوري مثلاً. عبالي شوف شو رح يعملوا "شهابير بختيار" المستقبل تحت صرماية الممانعة.
عكل حال، شو ما كان شكلو النظام يلّي بدّنا ياه، الممناعة وخاصةً الموجودة بين إجريك، رح تطحبشلك ياه عمخّك إذا ما مشيت متل التوتو بخيالا. والعرض بسيط جدّاً، وذاتو للكل، سابقاً ولاحقاً:
إنت عمول يلّي منقلّك ياه، وروح تربّع عالعرش يلّي بدّك، وأوليغارشيا النهب يلّي بتريدا، وتروك الباقي علينا: دستور، قانون، أخلاق، حدود، اقتصاد، صحة، قضاء، أمن، كهربا، مازوت، دولار، مغتربين، ايكولوجيا، مدارس، بطيخ ممسمر - ولك حتى "ثـ"ورة، كلّو تحت أمرك.
بس بدّي ذكّرك، وتكرارً، انو الممانعة والسايكس-پيكومانيا المسيحية بتفضّل جيبتا عالإنجيل، وزميلتا الإسلامية بتكره الأرزة أكتر من الصليب. وتنيناتن الطايفة بتقطع معن، بس لبنان لأ.
فإذا هيك بدّك، عظيم. حضار فيلم ١٩٨٤ وصلّب إيدك عوجّك، الله والعدرا معك. وانشالله يا رب، اطلع أنا الغلطان.

الرابط :

Comments

Popular posts from this blog

هول بيكرهوا الأرزة أكتر من الصليب. الطايفة بتقطع معن، لبنان لأ. - إيلي خوري

٤ آب - مسؤولية حزب الله عن جريمة الحرب / نديم بستاني

حرب أوكرانيا وآثارها على لبنان: حذار من التطوّرات القادمة في الشرق الأوسط (6) - السفير د. هشام حمدان