جريمة عصر لا تغتفر .
جريمة عصر لا تغتفر .
دق جرس الإنتظار عند الحكومة المُنتظِرة . انه الوقت المناسب والمنتَظَر . حريق خرج عن السيطرة في المرفأ المناسب والمنافس ، في عنبر معروف أنه مخزن أسلحة ومواد خطرة .
أُعطيَ الأمر . وانطلق الطيار يسابق الظلام ، وأطلق الصاروخ .
دمار وذهول بعد زوال الغبار ، لقد كانت النتائج اكثر من متوقعة وأرضَت مُصَنّعي الصاروخ و مُسَوّقيه وانتهت طلبات تجربته وسُيطرح في السوق بالتوقيت المناسب .
سارع المالك الى منبر العالمية يعترف بالعملية ويعرض الصاروخ التكتي الجديد على السوق المتأهب لسلاح يحسم المعركة دون خوض الحرب .
قضي الأمر. سُوّق الصاروخ بعد أن جُرّب علانية وعلى أهداف حيّة .
وتراجع المالك عن تصريحه وعن الأضواء وأعطى الدور لمن يعرف الى ماذا تؤدي الحقيقة والى اين توصِل الكذبة .
سارع رؤساء ومندوبي الدول المصنّعة والجيوش المنافسة واجتهدوا بمعاينة الأرض المستهدفة ، وكانت النتائج تقنعهم بأي صفقة . لا أشعة لا حرائق . الدمار نظيف لا تشوبه شائبة . الصاروخ لم يعد عليه لغط من الصحاري والبيادي الفارهة والفارغة الى المدن الصغيرة المقتظة الآهلة .
من كان يستعد للحرب ، استعجل بها ، بعد ان ضمن ان الصاروخ سيكون في ترسانته عند طلبه ، فلم تعد الإنسانية حاجزاً امام حروبه .
العدو أعاد حساباته وسارع إلى الصفقة ، خياره بين هل يتحمل نتائج ناغازاكي أم يكتفي بهيروشيما سابقة .
وأصبح المُصنّع في السوق لاعباً أوحد يمتلك السلاح النظيف الذي يمحي اثار الجريمة.
احتفل مصَنّعي الصاروخ مع مالكيه وتبادلوا النخب ، والأدوار وأرسلوا نخبهم للإستثمار في جسد الضحية .
وابتدأت الرواية وانتم ما زلتم تشاهدونها على شاشات المهزلة .
فادي انطوان فاضل .
#تحياتي
Comments
Post a Comment